لسنوات عديدة في الأيام الأولى لإستخدام الحاسوب، كانت المنافذ المتوازية والتسلسلية قمة الابتكار. لكن عيوب هاته التقنيات بدت أكثر وضوحا في أواخر التسعينيات، وكان لابد للقيام بشيء لتعويضها. هنا جاء كابل USB ليؤتي ثماره بـ USB 1.0/1.1. ومع مرور الوقت، تطورت الحواسيب ودخلنا عهدا جديدا حيث سئم البعض USB كأن التاريخ يعيد نفسه. في 12 مارس 2015، أصدرت أبل MacBook جديد الذي جاء بنوع جديد من منافذ USB يسمى USB Type-C. و كما هو الحال دائما، عندما يتم إطلاق تكنولوجيا جديدة، نتحرق شوقا لفهمها بشكل أفضل.
ما هو بالضبط USB Type-C؟
لفهم ما هو نوع USB Type-C، يجب علينا أولا أن نفهم المشاكل التي جاءت لحلها. التكنولوجيا التقليدية تسمح لنا بربط الأجهزة المختلفة بعضها البعض و شحنهم من خلال كابل واحد. وبالتالي أصبح كابل USB رمزا مهما في عالمنا والشكل الأكثر شعبية للربط البيني. ومع ذلك، هناك بعض العيوب التي سيتوفق عليها USB Type-C و المتمثلة في في أربعة مجالات رئيسية هي: الحجم، القوة، سرعة النقل و تعددية الإستعمال.
كيف يكون USB Type-C أفضل؟
أولا وقبل كل شيء، هناك ضغط على الشركات المصنعة لجعل الحواسيب أصغر حجما. يمكنك ملائمة الكثير من العتاد داخل فضاء ضيق. الطريقة المجربة والصحيحة لتقليص الأشياء تنتطوي عادة وضع كل قطعة فوق الآخرى وكأنها كعكة متعددة الطبقات. لم يكن هناك مشكل مع الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية لأنهم الطرف المتلقي من كابل USB (أي Micro USB). ولكن بالنسبة الحواسيب، لا نزال نستخدم نفس الحجم لنهاية كابل USB الأخرى التي كنا نستخدمها في أواخر التسعينيات.
USB Type-C يحل هذه المشكلة مع حل بسيط: صنع كلا الطرفين متطابقا.
وبصرف النظر عن التحسين الجمالي، وهناك أيضا حقيقة أن هذا الشكل الجديد يسمح للإنتقال بسرعة تصل إلى 10 جيجابت في الثانية. وبالإضافة إلى ذلك، فإنه يسمح لـ5 أمبير في 100 واط من الطاقة بالسفر خلال كابل. وهذا يعني أن كابل USB يمكن أن يستخدم لشحن الحاسوب المحمول أخيرا، بدلا من المحولات الضخمة. يمكن أيضا التعامل مع إخراج الفيديو من خلال VGA, HDMI, و DisplayPort. و هذا يجعله التقنية الأكثر تنوعا في مجال الإتصال حتى الآن!
هل هناك عيوب؟
هناك عيب واحد بسيط لاستخدام USB Type-C: لا يمكنك استخدام USB القديمة معها إلا إذا كنت تتوفر على محول. اعتبارا من منتصف مارس عام 2015، سيكون من الصعب العثور على واحد لا تبيعه آبل، والشركة تشحن هاته الأشياء بأثمان باهضة بعض الشيء، حيث تكلف حوالي 80 دولار لكل منهما.
في MacBook على وجه الخصوص، هناك أيضا مشكل يحد من سرعة النقل. على الرغم من أن USB Type-C يسمح نقل البيانات بسرعة تصل إلى 10 جيجابت في الثانية، فإن MacBook يخفض هذا إلى النصف. يجب أن تكون على علم أنه إذا قمت بشراء هذا الحاسوب، لن تستغل الإمتيازيات الكاملة للـUSB Type-C، وهو أمر مثير للسخرية حقا.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق